مقدمة
في قلب كل تطور طبي عظيم، هناك هدف واحد: الحفاظ على الحياة وتحسين جودتها. ولعل من أكثر الإنجازات التي غيرت حياة المرضى هي تقنية زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، والتي أحدثت نقلة نوعية في مجال جراحة القلب.
لم تعد جراحة القلب المفتوح الخيار الوحيد لعلاج تضيق الصمام الأبهري. بفضل التقدم الطبي والتقني، أصبح بالإمكان استبدال الصمام التالف بصمام جديد دون شق الصدر أو إيقاف القلب. ومع وجود خبرات مثل الدكتور عبد الحكيم ديه، أصبحت هذه التقنية خيارًا مثاليًا، آمنًا، ومتاحًا لشرائح أوسع من المرضى.
ما هو الصمام الأبهري ولماذا هو مهم؟
الصمام الأبهري هو أحد الصمامات الأربعة في القلب، ويقع بين البطين الأيسر والشريان الأبهر، الذي يُعدّ الشريان الرئيسي لنقل الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
عند تلف هذا الصمام أو تضيقه، يبدأ القلب في بذل جهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي إلى أعراض مثل:
- ضيق النفس
- الدوخة والإغماء
- ألم في الصدر
- التعب العام
إذا تُرك من دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.
ما هو إجراء زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة؟
زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة – وتُعرف اختصارًا بـ TAVI أو TAVR – هي تقنية طبية متقدمة تُستخدم لاستبدال الصمام الأبهري التالف بصمام جديد دون الحاجة إلى فتح الصدر أو إيقاف القلب.
ما يميز هذه التقنية:
- لا حاجة لتخدير عام
- لا يتم إيقاف القلب أثناء الإجراء
- لا يتم استخدام جهاز القلب والرئة
- الإجراء يتم والقلب ينبض بشكل طبيعي
- يمكن للمريض النهوض بعد ساعات قليلة فقط
يُعد هذا الإجراء مثاليًا للمرضى الذين لا يتحملون العمليات الجراحية الكبرى أو ممن يرغبون في تقنيات أقل تدخلاً وأكثر أمانًا.
كيف يتم إدخال الصمام الجديد؟ (طرق الوصول)
تُعد مرونة مسارات الوصول واحدة من نقاط القوة في هذا الإجراء. يقوم الطبيب باختيار الطريقة الأنسب بناءً على الحالة الصحية للمريض وهيكل الأوعية الدموية لديه:
- عبر الشريان الفخذي (الأربي) – الطريق الأكثر استخدامًا والأسهل، يتم إدخال الصمام من خلال شق صغير في منطقة الفخذ.
- عبر قمة القلب – من خلال شق صغير (حوالي 4 سم) في الجدار الأمامي للقلب، يُستخدم عندما لا تكون الأوعية الطرفية مناسبة.
- عبر الشريان السباتي أو تحت الترقوة – خيار بديل يُستخدم في حالات خاصة.
عن طريق شق الأبهر الصاعد – ويُعتبر خيارًا مرنًا في بعض السيناريوهات الطبية المعقدة.


التحضير قبل زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة
التحضير الجيد جزء أساسي من نجاح الإجراء. يتم فحص المريض بشكل شامل لتقييم مدى ملاءمته لهذه التقنية، ويشمل ذلك:
الفحوصات التصويرية: مثل الأشعة المقطعية والقسطرة التشخيصية لتقييم الشرايين وهيكل القلب.
اختبارات الدم: لتحديد الحالة الصحية العامة.
- استشارة تخدير: حتى وإن لم يتم استخدام التخدير العام، يتم تقييم قدرة المريض على تحمّل الإجراء.
- تحضير نفسي وتثقيف المريض: يتم شرح خطوات العملية للمريض، وطمأنته بخصوص خطوات ما بعد الإجراء.
العديد من المرضى ممن لديهم ظروف صحية دقيقة، أو كبار السن، كانوا في الماضي يواجهون صعوبة في تحمّل عمليات القلب المفتوح. لكن مع ظهور تقنية زراعة الصمام بالقسطرة، تغيّر هذا الواقع.
لماذا يفضل المرضى هذا الإجراء؟
العديد من المرضى ممن لديهم ظروف صحية دقيقة، أو كبار السن، كانوا في الماضي يواجهون صعوبة في تحمّل عمليات القلب المفتوح. لكن مع ظهور تقنية زراعة الصمام بالقسطرة، تغيّر هذا الواقع.
أبرز الفوائد:
- لا حاجة لفتح الصدر
- أقل ألمًا وأقل نزيفًا
- تعافٍ أسرع
- مغادرة المستشفى خلال 3–5 أيام
- العودة إلى الأنشطة اليومية خلال أسبوعين
بفضل هذه المزايا، أصبحت زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة خيارًا متاحًا ليس فقط للحالات المعقدة، بل أيضًا لذوي الخطورة المنخفضة الذين يفضلون الإجراءات الأقل تدخلاً.
ماذا يحدث بعد العملية؟
بعد الإجراء، يتم نقل المريض إلى غرفة المراقبة، حيث تتم متابعة المؤشرات الحيوية بدقة. وفي معظم الحالات:
يستطيع المريض الجلوس والتحرك خلال 24 ساعة
يبدأ تناول الطعام والشراب في اليوم نفسه
تتم مراقبة القلب باستخدام أجهزة متقدمة
- يمكن الخروج من المستشفى في غضون أيام قليلة
يتم تحديد موعد للمتابعة مع الطبيب خلال أسبوع إلى أسبوعين لمراجعة الحالة وضبط الأدوية إن لزم.
هل الإجراء آمن؟
نعم، إنها حقيقة!
عندما تجتمع الخبرة الطبية، والكفاءة التقنية، والإجراءات المدروسة بدقة، يصبح هذا الإجراء ليس فقط آمنًا، بل الخيار الأفضل.
الدكتور عبد الحكيم ديه يستخدم أحدث التقنيات العالمية في زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، وقد أجرى العديد من الحالات الناجحة بنتائج إيجابية مبهرة، حتى في المرضى الذين كان يُعدّ التدخل الجراحي خيارًا خطرًا بالنسبة لهم.
لمن يُناسب هذا الإجراء؟
- المرضى الذين يعانون من تضيق شديد في الصمام الأبهري.
- من لديهم أمراض مزمنة تجعل الجراحة عالية الخطورة.
- كبار السن.
- من يفضلون الحلول الأقل تدخلاً والأسرع في التعافي.
ماذا بعد عملية زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة؟
أحد أكثر ما يميز زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة هو سرعة تعافي المريض، حيث يمكنه:
التحرك في نفس يوم العملية.
مغادرة المستشفى بعد 3 إلى 5 أيام فقط.
- العودة للحياة الطبيعية خلال أسبوعين إلى ثلاثة.
في الختام
تقنية زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة لم تعد حلمًا، بل أصبحت واقعًا بفضل التقدم الطبي والكوادر المتخصصة مثل الدكتور عبد الحكيم ديه، الذي يجعل من كل عملية قصة نجاح صحية وإنسانية.
إن كنت تفكر في بديل آمن وفعّال لجراحة القلب المفتوح، فتواصل معنا الآن وحدد موعدك مع الدكتور عبد الحكيم ديه، ودع قلبك ينبض بحياة جديدة.
أسئلة شائعة
لا، الإجراء يُجرى غالبًا تحت تخدير موضعي مع مهدئ، ويشعر المريض براحة أثناء العملية، والألم بعد الإجراء طفيف مقارنة بجراحة القلب المفتوح.
في العادة، تستغرق العملية من ساعة ونصف إلى ساعتين تقريبًا، حسب حالة المريض.
معظم المرضى يتحركون خلال 24 ساعة، ويعودون لنشاطهم الطبيعي خلال أسبوعين.
في كثير من الحالات، لا. الإجراء يتم تحت تخدير موضعي مع مراقبة دقيقة، مما يقلل من المضاعفات ويُسرّع التعافي.